عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥

♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ [القسم الإسلامي الشامل ~]

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /05-22-2012, 10:17 PM   #4

التآج
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة التآج الرمزية

التآج غير متصل


 عضويتي : 3497
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Dec 2011
 مكاني :
 مشاركاتي : 556
 التقييم : التآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond reputeالتآج has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 10-03-2012 03:05 AM
الافتراضي

- نزول برائتها من السماء قرآنا يتلى إلى يوم القيامة :

عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله .. فقد ذكروا أن عائشة قالت : كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه . قالت : فأقرع بيننا في غزاة غزاها ، وخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله . وذلك بعد ما أنزل الله الحجاب ، فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه مسيرنا ، حتى إذا فرغ رسول الله من غزوته وقفل ، ودنونا من المدينة ، أذن ليلة الرحيل ، فمت حين أذن بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقد من جزع ظفار وقد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه ، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلوا بي ، فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه . قالت : وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا .. ، ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش ، فجئت منزلهم وليس به داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي فنمت ، وكان صفوان بن معطل السلمي – ثم الذكواتي – قد عس وراء الجيش فأدلج عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني ، وقد كان يراني قبل أن يضرب علي الحجاب ، واستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، فوالله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته فوطىء على يديها فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في حر الظهيرة ، فهلك من هلك في شأني ، وكان الذي تولى كبره عبدالله بن سلول فقدمت المدينة فاشتكيت حين قدمنا شهرا ، والناس يفيضون في قول أهل الإفك ، ولا أشعر بشيء من ذلك ، ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل رسول الله ثم يقول : ( كيف تيكم ؟ ) فذلك ما يريبني ولا أشعر بالشر ، حتى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع ، وهي متبرزنا ، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، وأمرنا أمر العرب الأول من التنزه ، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا ، فانطلقت أنا وأم مسطح فأقبلت أنا وهي قبل بيتي حين فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت : تعس مسطح ، قلت لها : بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا مع رسول الله !!؟ قالت : أي هنتاه .. ألم تسمعي ما قال ؟ قلت : وماذا قال ؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك .. فأذررت مرضا إلى مرضي ، فلما رجعت بيتي دخل علي رسول الله فسلم ثم قال : كيف تيكم ؟ قلت إيذن لي أن أتي أبوي ؟ قالت : وأنا يومئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لى رسول الله ، فجئت أبوي فقلت لأمي : يا أماه ما يتحدث الناس ؟ فقالت : أي بنية هوني عليك ، فوالله لعل ما كانت امرأة قط وفية عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا وأكثرن عليها .. ، قلت : سبحان الله أو قد تحدث الناس بهذا ؟ قالت : فبكيت تلك الليلة حتى الصباح ، لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل النوم ، ثم أصبحت أبكي ..

أما علي بن أبي طالب فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وإن تسأل الجارية تصدقك ، قالت فدعا رسول الله بريرة فقال : ( أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك في عائشة ؟ ) فقالت له بريرة : والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها قط أغمصه عليها أكثر من إنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله .. فقام رسول الله فاستعذر من عبدالله بن أبي بن سلول قال رسول الله وهو على المنبر يخطب : ( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا .. ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي .. )

فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال : أنا أعذرك منه يا رسول الله ، وإن كان من الأوس ضربنا عنقه وأن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت : فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد بن معاذ : لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ... فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتله ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان : الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله على المنبر ، فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا وسكت ..
قالت : ومكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ، ثم بكيت ليلتي المقبلة على نفس الحال ، وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي .. قالت : فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي إذ استأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينما نحن على ذلك إذ دخل علينا رسول الله ثم جلس قالت : ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل ، ولقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء ..

قالت : فتشهد رسول الله حين جلس ثم قال : ( أما بعد يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ثم توبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ) قالت : فلما مضى رسول الله مقالته قلص دمعي حتى أجس منه قطرة ، فقلت لأبي : أجب عني رسول الله مما قال ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله ، قلت لأمي : أجيبي عني رسول الله فقالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثير من القرآن : والله لقد عرفت أنكم سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به ، ولئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم إني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم إني بريئة تصدقوني ، وإني والله ما أجد لكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) يوسف : 18 ..
ثم تحولت فاضطجعت على فراشي ، وقالت : وأنا والله أعلم أني بريئة ، وأن الله مبرئي ببراءة ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله رؤيا يبرئني الله بها .. فقالت : والله ما رام رسول الله مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله على نبيه ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء ( الشدة ) عند الوحي حتى إنه لتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الثاني من ثقل القول الذي نزل عليه قالت : فلما سرى عن رسول الله وهو يضحك ، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال : ( أبشري يا عائشة أما أن الله عز وجل فقد برأك ) ، قالت لي أمي : قومي إلى عند رسول الله ، قلت : والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي ..

فأنزل الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ* لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ* لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ* وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ* وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

فلما أنزل الله براءتي في هذه الآيات ، قال أبو بكر رضى الله عنه وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا بعد الذي قال في عائشة .. فأنزل الله تعالى ( وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي .. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفقها عليه وقال : لا أنزعها أبدا























 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

يسلموا ... نسومه الخير
يا رب ♥ إن كان هناك ذنـــب ♥ ... يحـــول بيني وبين رضــــآكـ♥ ............ فـ أبعـــده عني و ابعدنـــي عنه♥ و اغفـــــــره لي يَا اللـہَ ♥ اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك♥ فـلا تـحـرمنــــــا الجـــــنــة ونـحن نســـــألك


  الرد باقتباس
 

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)
 

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب المنتدى الردود آخر مشاركة
عائشة رضي الله عنها .. أرجوحَة ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 12 01-15-2012 10:04 PM
وسائط في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها طموح داعية جــوالك 10 12-08-2011 10:21 PM
أبيات حسان في ام المؤمنين عائشة-رضي الله عنها • qưєєή мαเ •. إمتــاع تِقَنـي 2 10-20-2010 10:29 PM
توبيكات للدفاع عن أم المؤمنين .. عائشة رضي الله عنها ..}ْ~| معاني ~ ♥ عَـآلَمِي التَّـقَنِيْ ♥ 12 09-24-2010 12:52 PM


الساعة الآن +3: 10:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::