****فلا يجوز للمرأة إذا خرجت إلى العمل أو السوق أو المسجد أو غيره أن تتطيب ببخور أو عطور أو غير ذلك ، لما ثبت عن النبي أنه قال:" أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية" وفي بعض الألفاظ ( والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية) رواه أبو داود، الترمذي والنسائي وغيرهم.
وفي صحيح مسلم عن النبي قال" أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة " أي صلاة العشاء.
وقال رسول " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن تفلات" رواه أحمد وأبو داود. ومعنى ( تفلات) أي غير متطيبات. وإنما منعت المرأة من الخروج متطيبة لأن ذلك مدعاة للفتنة.
أما إذا كان العطر يقتصر أثره على إزالة الرائحة الكريهة، دون أن يكون له انتشار ورائحة يشمها الآخرون، فالظاهر جواز وضعه عند التأكد من ذلك، واغتسالها بالماء لإزالة رائحة العرق، وتبديل الملابس أفضل وأسلم. والله أعلم.****
(الجزء بالرمادي مقتبس من موقع اسلام ويب)
و ختاما:
قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا { الأحزاب: 36 }. وقال سبحانه: وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ { الرعد: 41}.
والسلام عليكم ورحمة الله