الفرق بين رفض السماوات والارض لحمل الامانة وبين رفض ابليس للسجود

[ربيع التقوى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

سمعت محاضرة جاء من نصها شي عجبني اللي هو:

الفرق بين رفض ابليس لعنه الله للسجود لآدم ورفض السماوات والارض والجبال لحمل الامانة
الفرق الاول هو:


ان السجود لآدم كان امرا
اما حمل الامانة كان عرضا

كيف عرفت ذلك هنا:

بالنسبة للسماوات والارض:

إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ انه كان ظلوماً (جهولا)

ولاحظ كلمة : انا عرضنا يعني عرض وليس فرض

اما مع ابليس:

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافرين


وكلمةاسجدوا(امر)
أليس بكذلك يعني الله امرهم ولم يعرض عليهم

والدليل الثاني ان الله امرهم ولم يعرض عليهم هذه الاية بعدما ابى ابليس السجود:

َقالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُك
لاحظوا:اذا امرتك




الفرق الثاني:

سبب رفض العرض السماوات والارض والجبال كانت استصغارا

والدليل:
إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا

واشفقن منها تدل على ان رفضها كان استصغارا

اي انها كانت ترى نفسها انها اقل من ذلك
اما ابليس رفض الامر استكبارا
اي انه يرى نفسه اكبر من ذلك


والدليل:

قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ
وكان جوابه:
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ



يعني استكبارا أليس كذلك؟؟

والدليل الثاني ان رفضه استكبارا:

قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ

هل علمتم الآن ما الفرق
هذا الموضوع مهم لأن الكثير قد يفكر ما الفرق فكلاهما رفضوا