انتشرت في الآونة الأخيرة بيننا نحنُ المسلمون عبارات " جُمعة مُباركة " ويُمكننا رؤيتها هُنا وخاصة الملفات الشَخصية وغيرها .
رغم أننا لم نسمع قبلاً عن صحابةِ رسول الله صلى الله عليهِ وسلم اجتماعهم أو تهنئتُهم لبعض بيومِ الجُمعة رغم أنّهُ لا جِدالَ في كونهِ يوماً مُباركاً ..
ولكن وكما نعلم أن كُل مالم يرد عن رسول الله فهُو " مُحدث " وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار .
إذاً ما حُكم ذلك ؟ حتى لو قُلناها مرة أو اثنتين .. ما حُكمها يا تُرى ؟
.
.
.
السؤال :
ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟.
جزاكم الله كل خير .
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله ولا عن صحابته الكرام .
ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته .
فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية ، وقد ثبت عن النبي أنه قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) . رواه مسلم والبخاري معلقا ، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها ، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس ، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة .
وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781
والله أعلم . المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
.
.
.
الفتوى موجودة بشبكة الدفاع عن السُنة وأيضاً اسلام ويب وهذا كفيل نوعاً ما .