يقول ابن القيم رحمه الله:
ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُـونَ رحمـةً
ومغفـرة مِـمَّـن يـجـودُ ويُـكـرِمُ
فلِلـهِ ذاكَ الموقـفُ الأعظـمُ الــذي
كموقفِ يومِ العَـرْضِ بـلْ ذاكَ أعظـمُ
ويدْنُـو بـهِ الجبّـارُ جَــلَّ جـلالُـهُ
يُباهِـي بهـمْ أمْلاكَـه فهـو أكــرَمُ
يقـولُ عِبـادِي قـدْ أتونِـي مَحَـبَّـةً
وَإنِّـي بهـمْ بَـرٌّ أجُــودُ وأرْحَــمُ
فأشْهِدُكُـمْ أنِّـي غَـفَـرْتُ ذنُوبَـهُـمْ
وأعْطيْتُـهُـمْ مــا أمَّـلـوهُ وأنْـعِـمُ
فبُشراكُمُ يـا أهـلَ ذا المَوقـفِ الـذِي
بـه يَغـفـرُ اللهُ الـذنـوبَ ويَـرحـمُ
فكـمْ مِـن عتيـقٍ فيـه كَمَّـلَ عِتقـهُ
وآخـرَ يَسْتسعَـى وربُّــكَ أرْحَــمُ
ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ فـي الـوَرَى
وأحْقـرَ منـهُ عنـدهـا وهــو ألأَمُ
وَذاكَ لأمْــرٍ قـــد رَآه فـغـاظـهُ
فأقبـلَ يَحْثُـو التُّـرْبَ غَيْظـا وَيَلطِـمُ
وما عاينتْ عينـاه مِـن رحمـةٍ أتـتْ
ومغفرةٍ مِن عنـدِ ذي العـرْشِ تُقْسَـمُ
بَنَـى مـا بَنـى حتـى إذا ظـنَّ أنـه
تمَكَّـنَ مِـن بُنيانِـهِ فـهـو مُحْـكَـمُ
أتَـى اللهُ بُنيَانًـا لـه مِـن أسـاسِـهِ
فـخـرَّ علـيـه ساقـطـا يـتـهـدَّمُ
وَكمْ قـدْرُ مـا يعلـو البنـاءُ ويَنْتهـي
إذا كـان يَبْنِيـهِ وذو العـرش يـهـدِمُ
فالنكثر من الدعاء أخواتي بأن يشملنا الله برحمته..ويتقبل من الحُجّاج ,
إنه قريب مجيب الدعاء
</b></i>
منقول