الأسماء المنسوبة إلى الجنة ، مثل : دانة الجنة ، تُراب الجنة ، عصفورة الجنة ، ونحوها ؛ يُشمّ منها التزكية ، لأن مَن تسمّى بها يَنسب نفسه إلى الجنة . فكأن في ذلك تزكية أنه مِن أهل الجنة .
وقد جاء النهي عن مثل ذلك ، فإنه لَمّا مات طفل صغير في زمن النبي قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : فقلتُ : طوبى له ! عصفور من عصافير الجنة . فقال رسول الله : أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ، فَخَلَق لهذه أهْلاً ، ولهذه أهلا ؟ رواه مسلم .
وفي رواية له : قالت : دُعِي رسول الله إلى جنازة صَبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله طُوبى لهذا ! عصفور من عصافير الجنة لم يَعمل السوء ولم يُدْركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خَلق للجنة أهلاً خَلَقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخَلَق للنار أهلا خَلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم .
ولا يجوز التسمّي بِالعشق للمحبوبات الشرعية ، مثل : عاشقة الشهادة ، عاشقة الدعوة ، عاشقة الجنة ، عاشقة الاستغفار ؛ لأن العِشْق لا يدخل في المحبوبات الشرعية ، والوارد في نصوص الكتاب والسنة هو : الْحُبّ والمحبة .
ولأن العِشق في اللغة هو : فرط الحب ، وقيل : هو عجب المحب بالمحبوب . وقيل : إفراط الحب ، ويكون في عفاف وفي دعارة . وقيل : هو عَمى الحس عن إدراك عيوب محبوبه .
والله تعالى أعلم .
- - - I S L A M G I R L S .
C O M - - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
- - - - -