تذكرى دائما عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم
أختاه
إنّ مع العسر يسراً ،
وإن بعد الدمعة بسمةً ،
وإن بعد الليل نهاراً ،
سوف تنقشع سحبُ الهم ،
وسوف ينجلي ليلُ الغم ،
وسوف يزول الخطبُ ،
وينتهي الكربُ بإذن الله ،
واعلمي
أنك مأجورة ،
فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ،
وعوناً للدين ،
وأنصاراً للملة ،
متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ،
وسوف يدعون لك في السجود ،
وفي السحر ،
إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤفة ،
ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد
امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم
وأهدت بنتُ وهْبٍ للبرايا يداً بيضاءَ طوَّقتِ الرِّقابا
إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ،
بالكلمة الطيبة ،
بالموعظة الحسنة ،
بالحكمة ،
والمجادلة بالتي هي أحسن ،
بالحوار ،
بالهداية ،
بالسيرة العطرة ،
بالمنهج الجليل النبيل ،
فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ،
وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ،
فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ،
والرحمةُ بالجيران ،
والطاعةُ للزوج ،
فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ،
ووعظاً يُنقل في المجالس ،
وصارت أسوةً لبنات جنسها
...