يامَن وقفتَ على شَاطئ البحَار :-
ألم يَستولي عَلى بصركَ ، ويجذب خيّالَك ،
ألم تُرسل طَرفك بعيداً بعيداً إلى
مَنْظَرُ السّمَاء حينَما تَلتقي زُرْقَتها مع زُرقَة المَاء ،
وتُرسل الشَمس شُعاعَها الدافئ رويّداً رويداً
وكأنّها ذَهب خَالص ، وتعْكسُُ بَريقَها على صَفحَة
المَاء ، وتشكّل عليه خيوطَها الذّهبية الأصيلَة
ومن ثمّ يُدَاعبُها المَوج بـ رقَّـة ويصْحَبُها مَعَه
حيثُ شَاء .
والفلك ذَات الشراع الأبيض الذي يُعانق
الأفق الملون بـ الشفق ،
وكأنّها حمَام يسبَح في النَّعيِم .