أميرة عالمي , مكنونتي , صديقة عمري , و رفيقة دربي ..
إنها أختي و صديقتي و حبيبتي
،‘
كيف لي أن أنساها ؟
كيف لي أن أنسى عتابها و لومها ؟
كيف لي أن أنسى نصحها و مدحها ؟
إذ كانت تعمل بقول : " لُم صديقك، سراً و امدحه أمام الآخرين "
،‘
غاليتي
كنت لي شمعة لا تنطفئ .. و نصحاً لا ينقطع
ضربت لي مثالاً في الأخوة و الصداقة
توجهين , ترشدين
تعاتبين , تلومين
،‘
كيف لا و قد قال تعالى : " الأَخِلاءُ يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "
ماذا بعد كل هذا ؟!
وقفت بجانبي حينما هجاني البقية
كنت خير قارئ لورقتي عندما هجر الجميع أحرفي
،‘
كيف أرد جميلكـ هذا ؟!
كيف أرد فضلكـ علي ؟!
،‘
حبيبتي :
تأكدي بأنكـ ستظلين ذكرى جميلة أفتخر بالتعرف عليها و تأكدي بأنني تعلمت منكـ الكثير الكثير حتى بتي لي قدوة ..
،‘
أخيتي :
أحببتكـ حباً في الله لا يعرف الرياء ..
وعد من أختكـ :
لن أنساكـ مهما فرقتنا المسافات و الأيام
و إن مُسح اسمي من دفتر ذكرياتكـ فستبقين بدفتري حتى يواريه التراب
,,,,,,,,,
ﻛﺎﻧﺖ هذه ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ ﻟﻲ ..
.. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻬﺎ إﻟﺎ ﺻﺎﺩﻗﺔ
ﻭﻣﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﺎ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ .......
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﺎ ﺯﺍﻟﺖ أﻗﺮﺏ إﻧﺴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ
ﻋﻴﻨﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺤﻞ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ....
ﻭﻳﺪﻱ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﻓﺢ ﻳﺪﻫﺎ ........................................
ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ في ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻛﻠﻤﻬﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺒﻞ ﻟﺴﺎﻧﻲ ...
ﻭﺧﺒﺄﺗﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﺄﺿﺎﺋﺖ ﻋﺘﻤﺘﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺎ ﺗﻨﻂﻔﺊ ...
ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻱ ﻟﻬﺎ ...
أﺧﺎﻑ ﺃﻥ أﻣﻮﺕ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﺘﺒﻜﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺗﺘﺄﺫﻯ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ
ﻟﺬﺍ ... أﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﻳﻌﻮﺿﻬﺎ ﺑﺄﺧﺖ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﺗﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻱ
ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ .... ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎﺍ ﻳﺬﻛﺮ ...
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻏﺒﻄ أﺣﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﻘﺮﺑﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎﺍﺍ
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ أﺣﺒﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎﺍ
ﻭﺃﺟﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻴﺮﺍﺍ ﻋﻆﻴﻤﺎﺍ
أﺧﺘﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺐ إﻟﻲ ﻣﻦ أن أﻏﻴﺮ أو أﺑﺪﻝ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ .... ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻦ أﺭﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ أﻇﻨﻪ ﻟﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﻨﺖ أﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﻨﻴﻒ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ....
ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻳﺆﻧﺒﻨﻲ ﻭﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻭﻧﻔﺴﻲ ﺗﺨﻮﻓﻨﻲ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﻧﻔﻮﺭﻫﺎﺍ ﻣﻨﻲ
ﻛﻨﺖ ﺃﻛﺘﺐ إﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺤﻮﻩ ... ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺨﻄ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻛﻨﺖ أﺭﻯ ﺭﺩﻫﺎ ﻓﻴﻂﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺼﺢ
ﻭﺗﺘﻐﺎﺿﻰ ﻋﻦ ﻫﻔﻮﺍﺗﻲ ﻭﻋﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ
ﻭﺗﻨﻆﺮ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺩﺍﺋﻤﺎﺍﺍ
ﻫﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻲ ﺃﻫﺪﻳﺖ إلي
ﻓﻮﺍﺟﺒﻲ ﺷﻜﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ إلي ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆﻬﺎ ﻭﻳﻮﻓﻘﻬﺎ ﻭﻳﻴﺴﺮﺟﻤﻴﻊ أﻣﻮﺭﻫﺎ
ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ﻭﺃﺧﺮﺍﻫﺎ
ﻭﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺮﺿﻴﻬﺎ ﻭﻳﻤﻠﺄ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﻭﺃﻥ ﻳﻫﺪﻳﻬﺎ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻭﻳﺤﺴﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
ﻭﺃﻥ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ
ﻫﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺖ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺒﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﻟﻠﻪ