|
المشاركة الأساسية كتبها فتاة الدعوة
|
الحلقة الثانية:
غدا الدخول الجامعي ولا زلت كالأطفال أحب اليوم الأول من الدراسة كويت و جهزت ملابسي التي سأذهب بها غدا إلى الجامعة.
هذه الليلة ستبيت عندنا جدتي لهذا لا داعي لأن أضبط المنبه لأستيقظ باكرا فهي ستتكفل بالأمر..كانت جدتي متشوقة متى سأذهب إلى الجامعة أكثر مني فما أن دقت الساعة ال6:30 وجدتها أمامي و طبعا أنا لم أنم الليل وأنا أفكر كيف ستكون الدراسة وكيف سيكون الأساتذة ولولا رائحة القهوة لما استيقظت ذلك اليوم.
المهم، قمت وتوضأت وصليت و اتجهت فورا إلى"الكوزينة"(المطبخ) فوجدت أمي متكفلة بكل شيء، وبعدما تناولت إفطاري دهبت لأبس ثيابي و جهزت نفسي كما ينبغي الأمر فأنا ذاهبة إلى الجامعة لذا يجب أن أعتني بنفسي ومظهري جيدا...بيني وبينكم لقد جمعت القليل من النقود من الناس الذين باركوا لي نجحي في الباكالوريا و اشتريت بالمبلغ كله لبسة(ملابس) و صبابط(أحذية)واخترت لأول يوم في الجامعة ملابس بيضاء علها تكون فأل خير لي..ما إن رأتني جدتي بالملابس البيضاء إلا وقال لي "وكأنك طبيبة"ربما
قالت ذلك لترفع معنوياتي وربما لأنها تريد أن تعلق على كل شيء
لكن لما خرجت من المنزل لاحظت أن الجميع يحبون التعليق على الآخرين
فمنهم من قال لي"إنا لله وإنا إليه راجعون" ومنهم من يقول"فريجيدار"(ثلاجة يعني) ومنهم من يقول"ماشينالافي(آلة غسل الملابس)
ولما وصلت إلى باب الجامعة رأيت شابين من فلسطين
عرفتهم من خلال لهجتهم
وعلى ما يبدو حتى ناس الشرق الأوسط يحبون التعليق على الآخرين فقالوا(ملاك نازل من السما) أووووووووووووووف الفرق شاسع بين وصف فريجيدار(ثلاجة) وبين وصف ملاك.
دخلت للقسم الخاص بنا(أي قسم البيولوجيا) وهناك التقيت بفتيات كنت أعرفهم من أيام الثانوية، هناك زحمة ناس والظاهر أن كل الطلبة توجهوا لتخصص البيولوجيا(علم الأحياء) لهذا لا داعي لأن أخاف يقال"إذا عمت خفت" (إذا عمت المصيبة هانت) والأمر الذي أفرحني كثيرا هو أني التقيت بصديقتي وبنت جيراننا "فتيحة" وجدتها هناك وكأنها تدرس في الجامعة منذ عشر سنوات!!! كانت توجه الطلاب إلى مكان l'amphi(المدرج) الذي سندرس فيه، وحتى هي لم أخلص من تعليقاتها فقالت لي(حمامتي البيضاء!!!)