السلام عليكم جميعا احببت ان اكتب لكم قصة مفيدة وبنفس الوقت فيها عبرة ومتعة وهي
كم كانت تسحرني ابنة خالتي ذات العشرون ربيعا بطبعها الهادي وسلوكياتها الرفيعة كانت تشدني الى دروب الورع وسبل السلام بحديثها العذب وثقافتها العريقة وحيائها الشديد كانت ذات منهج سلمي في هذة الحياة
المتخبطة في عالم الفتن والشهوات
كانكانت مخلوق ينهل من الفضيلة ما استطاع ليغدق به على سواه لهذا اصبحت ايمان مضرب للامثال بين فتيات العائلة حيث اتسمت بوضوح الرؤية ورجاحة العقل بالاضافة الى المثل السامية التى كانت تترجمها الى اعمال حميدة من خلال تعلقها الشديد بكتاب الله
وكانت تشعل غيرتي عندما افعل سلوك غير صحيح وتعاتبني امى قائلة
لم لا تكوني مثل ايمان
والحقيقة انه لم يكن هناك افضل من ايمان بين مجتمع الاقارب اوزميلاتي بالمدرسة
فمعظمهن الاسف منخدعات بالدنيا الفانية
ومما اذكره في هذا الشأن اننا كنا مدعوات ذات مساء لوليمة عشاء فقالت احدى الحاضرات وهي تنظر الى ايمان
بغطرسة وسخرية لم كل هذا التشدد في الدين انك مازلت صغيرة
اجابت ايمان بكل هدوء
ان الموت لايعرف صغيرا ولاكبيرا انه قدر الله الذي قد يداهمنا فجأة ولا احد يعرف اين ومتى وكيف
في تلك اللحظة نظرت الحاضرات الى بعضهن البعض بخجل وقد بدا عليهن الحرج والشعور بالخجل لمنا قشتها واستفزازها
وذات يوم من الايام جاءت خالتي تزف الينا خبر خطبة ايمان وهي تقول بفرح الحمدلله والعاقبة لك ياعبير
ولقد جاءتني الايام بمفاجات مدهشة وكان مما اثار ذهولي عندما عرفت انها تصدقت بنصف مهرها بل ورفضت ان تقيم حفلة كبيرة
والواقع ان تصرفها هذا اثار تساؤلات كثيرة في نفسي
هل يمكن ان تقدم اي فتاة هذا التصرف في هذا العصر الذى كله نعم وترف وطغيان واستخفاف بالنعمة
وكيف تملك ايمان كل هذة التقوى ومن اين لها كل هذة القوة لمحاربة الشيطان ووساوسه
وايقنت ان الالتزام هو الذى يعز الانسان ويرتقي به الى المعالي وعزمت على ان اسلك مسلكها واقتدي بها ما استطعت اجل يجب ان اسير على منهجها واكون مثلها وارجو من الله ان يوفقتي وان يمنحني الثبات علىهذا الطريق المستقيم
انتهت القصة اتمنى ان تنال اعجابكم وشكرا وانا متشوقة ارى ردودكم
اختكم - الفتاة الملتزمة -