بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذه قصة سمعتها من معلمتي جزاها الله خيرا وبارك فيها..
واسوقها لكم بلفظي::
تقول..
ذهب احد المشائخ الفضلاء الى قرية نـــآئية ..
وادركته الصلاة في احد المساجد الموجودة في القرية..
فدخل .. وهمّ بالصلاة خلف امام المسجد..
فكبر الامام وكبر المصلون خلفه..
واستفتح الامام بقراءة سورة الفاتحة..
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم *
مالك يوم الدين *
ايـــآك نعبد واياك [تسعين]* ......)وأكمل قراءته..
مرت الكلمة الاخيرة على الشيخ..واستغرق في التفكيــــر..
هل أخطأت في سماعي للآية؟
أم ان الامام اخطأ في قراءته؟
صراااع يدور في ذهنه اشغله عن الصلاة..!!
ألقى التهمة في البداية على نفسه ثم قرر ان (يركز) معه في الركعة الثانية..
ورفع الامام للركعة الثانية..
ثم قرأ ::
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * اياك نعبد واياك [تسعين])
الآن تبين للشيخ ان الامام مخطئ..
وانشغل في صلاته كلها بهذا الخطأ!!
وبعد ان انتهوا من الصلاة وذهب كلٌ الى ما يريد..
قال الشيخ للإمام-بأسلوبه-::
لو سمحت اقرأ علي سورة الفاتحة..
اريد ان اسمعها واتعلم منك التجويد..
-الشيخ يريد ان يتأكد من قراءة الامام ولينصحه بأسلوب مناسب ولم يقصد في الحقيقة ان يتعلم التجويد منه..!-
وافق الامام على طلبه..
ثم قرأعليه سورة الفاتحة..
وحينما وصل للآية الرابعة منها قرأ::
(اياك نعبد واياك [تسعين])
طلب منه الشيخ ان يعيد .. فأعاد..
ووقع في نفس الخطأ..
فقال له الشيخ :
تسعين أم .....
قال الامام -بلهجته-::
(والله اني شــآك هي تسعين ولا سبعين بس قلت بآخذ بالعدد الكبير!!)
هنــــــــــــــآ
صعق الشيخ وقال له ::
ليست تسعين ولا سبعين ..!
انما هي ::
(نستعين)
عندهــــآ..
بكى الامام على حــــآله بكـــآء مريرا..
وحاول الشيخ تهدئته..
فقال::
انا منذ...
40 سنة
وأنا اصلي بهذا المسجد..
ولم يرد علي أحد من المصلين...
!!
!
ثم اردف قــآئلا::
كل صلواتي وصلوات من صليت بهم .. خاااطئة!!
ماذا سأقول لربي؟؟
!!
!
السؤال هنا::
اين المصلون طول تلك السنين عن هذه الآية؟؟
هل يعقل ان نقول :: انهم يدخلون في الصلاة ويخرجون منها دون ان يعقلوا -او بالاصح- يسمعوا شيئا؟؟
:(