بسم الله الرحمن الرحيم
في مساء يوم الخميس آخر أيام السنة الميلادية التاسعة بعد الألفين .. خُسف القمر بأمر ربي
عندما علمت بموعد هذا الخسوف .. تذكرت موقف الناس في أول كسوف للشمس سمعت عنه بحياتي كيف أن الظهور بوقته و النظر للشمس يعمي العينين و من أراد متابعة هذا الحدث عليه بشراء نظارات واقية للعينين .. و كان الناس يتسابقون لشرائها .. كما أنها كانت في ذلك الحين [ لعبة تجار ]
هذا باختصار ما فهمته من تلك الحادثه و ذلك الاستنفار و التغطية الإعلامية
و أما اليوم .. وصلتني رسالة قبل الخسوف بساعات .. و هذا نصها
{ ..
من أقسام الناس عند الآيات الكونية :
1/ الموقن : يعدها رسائل ربانية ، فيخاف و يحاسب نفسه ، و قد قام يوم الخسوف فزعا ً يجر ثوبه " كأنه يخشى أن تكون الساعة " .
2/ المعرض : [ وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ] كأنها مجرد ظاهرة طبيعية جميلة للهو و الفرجة ، لا علاقة لها بتخويف الله لعباده .
3/ الجاحد : [ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا ]
.. }
و بعد انتهاء الخسوف بساعة أو لنقل دقائق .. نسمع أصوات تفجيرات مُدوية ظننتها رعد
و إضاءة في السماء ظننتها برق حيث كان الجو ماطرا ً ذلك اليوم
و لما ازداد الصوت علمت أنه قد يكون هناك [ رمي ] أو [ انفجار ]
ثم تأملت قليلا ً فـ .. علمت أن هذه الأصوات ماهي إلا ألعاب نارية بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد
شتان .. بين من قام فزعا ً للصلاة .. فهنيئا ً له بمثل هذا القلب ..
و بين من كان يلهوا بجمع الألعاب النارية ليطلقها و قلبه غافل عن مثل هذه الآيات التي إن تأملنا فيها وجدنا أنها تخويفا ً للعباد و تذكرة .. فعزائي له ..
و هناك صنف آخر لم أذكره .. لم يكن بين هؤلاء و لا هؤلاء ..
من تقاعس عن أداء صلاة الخسوف أو بالأحرى كان غافلا ً أو ربما يجهلها و يعتبر الخسوف مجرد ظاهرة كونية يفرح برؤبتها ..
،
و قبل أن اختم هذه الكلمات
لنعيي بأن هذه الآيات الكونية لم تكن ليخرج الناس إليها بالمناظير لمشاهدتها بل ليعلم العبد أن هذه الآيات الكونية دليل على غضبة
ففيهما تخويفاً لعباده إذا طغوا وبغوا ، حتى يراجعوا دينهم قبل أن يحل بهم عذاب ربهم ، ولهذا كان الكسوف والخسوف
قال تعالى : [ وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ً ]
فكيف تمشي على الأرض و الله ليس براض ِ عنك .. !
أسأل الله أن يرضى عنا و عنكم و أن يرزقنا و إياكم الفردوس الأعلى من الجنة
حُرر بتاريخ
1/1/2010
الساعة الـ 12,34 صباحا ً
بقلم درر