الوطــــــن الحبيــب

[لأنتِ الحنين]

السلام عليكم ورحمة الله



حـب الله مــن حـب الوطــن
جلســت الى مكتبـي ...أتصفــح كتبــي
الحفـظ لـدي كثيـر..........لكن الوقت يداهمنـي
من اين ابدأ .......والى اين أنتهي
إخترت كتاب التاريخ...........وبدأت أقلب الورق
وحاولت التركيز ....... لأبدأ الحفظ
فجـــــــــأة
فتحـت نافــذة الغرفــة جــراء ريــح قــوي
فتناثرت الاوراق من حولي............حاولت جمعها
ثم توجهت للنافذة مسرعا لغلقها ........ فوقعت عيني على إمرأة ترتدي الاسود متجهة نحو البحر
استغربت ماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر...... ناديت لامنعها لم تسمعني
خرجت مسرعا نحوها لاوقفها عن فعلها... فاستدارت نحوي
هي امرأة في ريعان الشباب....أية في الجمال
سبحان من ابدع فصور عينان خضروتان وبشرة بيضاء كالثلج والشفاه والخدود حمراء بلون الدم
لكن كلها مشوهة وممزقة الثياب ........ سألتها من تكونين ومن فعل بك هذا
أجابت : فعلها من لايريدني أن أحيا وأعيش لأنك أنت وأمثالك تخليتم عني
أجبتها: ولكني لاأعرفكي قالت : أنا أمك وأبوك أنا أختك وأخوك أنا أقرب اليك منك
وهذا السواد هو حزني على من تمزق قلبي لفراقهم وماتت معهم احلامي وامالي
ثم همت مرة أخرى متجهة الى البحر امسكتها من يدها وقلت : أرجوكي لاتذهبي
قالت : ليس لدي مكان بين الوجود فالموت أرحم لي من عيشة الذل
توسلتها وقلت : كيف يمكنني مساعدتكي قالت : أن تحبني أن تحبني أن تحبني
قلت : كيف أحبكي وانا لاأعرفكي........ قالت : ألم أقل إنك مني ........
أنا عراقك يافتـى
استيقضت على صوت أمي توقضني اذهب الى فراشك لقد غفوت على الكرسي
ابتسمت وبداخلي حزن وعاهدت نفسي ان أحب وطني وأبقى وفـي للعهـد
هـل فهمتـم الدرس إخوتـي
وطنـــك لؤلـــؤة لاتقـــدر بثمــــن