عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥

♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ [القسم الإسلامي الشامل ~]

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /04-22-2011, 01:59 AM   #5

عآزفة الآهآت
مُشرفة في قلبي يا رسول الله ♥
 
صورة عآزفة الآهآت الرمزية

عآزفة الآهآت غير متصل


 عضويتي : 1496
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Sep 2009
 مكاني : кѕα ♥ }••
 مشاركاتي : 687
 التقييم : عآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond reputeعآزفة الآهآت has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 03-01-2015 07:47 PM
الافتراضي








شَأْن الْإِفْك :

كَان فِي غَزْوَة الْمُرَيْسِيع سَنَة خَمْس مِن الْهِجْرَة ، وَعَمَرَهَا رَضِي الْلَّه عَنْهَا - يَوْمَئِذ اثْنَتَا عَشْرَة سَنَة .



قَالَت عَائِشَة رَضِي الْلَّه عَنْه : كَان رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم إِذَا أَرَاد سَفَرا أَقْرَع بَيْن نِسَائِه ،
فَأَيَّتُهُن خَرَج سَهْمُهَا خَرَج بِهَا مَعَه ، فَأَقْرَع بَيْنَنَا فِي غَزْوَة غَزَاهَا ، فَخَرَج سَهْمِي ، فَخَرَجْت مَعَه بَعْدَمَا نَزَل الْحِجَاب ،
وَأَنَا أَحْمِل فِي هَوْدَج وَأُنْزَل فِيْه ، فَسِرْنَا ، حَتَّى إِذَا فَرَغ رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم مَن غَزْوَتِه تِلْك ، وَقَفَل وَدَنَوْنَا مِن الْمَدِيْنَة ، آَذَن لَيْلَة بِالْرَّحِيْل ، فَقُمْت حِيْنَئِذ فَمَشَيْت حَتَّى جَاوَزْت الْجَيْش .
فَلَمَّا قَضَيْت حَاجَتِي ، أَقْبَلَت إِلَى رَحْلِي ، فَإِذَا عِقْد لِي مِن جَزْع ظَفَار قَد انْقَطَع ، فَالْتَمَسْتُه ،
وَحَبَسَنِي الْتِمَاسِه ، وَأَقْبَل الرَّهْط الَّذِيْن كَانُوْا يَرْحَلُوْن بِي فَاحْتَمَلُوْا هَوْدَجِي ، فَرَحَلُوه عَلَى بَعِيْرِي ،
وَهُم يَحْسِبُوْن أَنِّي فِيْه - وَكَان الْنِّسَاء إِذ ذَاك خِفَافا لَم يُثْقِلْهُن الْلَّحْم إِنَّمَا يَأْكُلْن الْعُلْقَة مِن الْطَّعَام -
فَلَم يَسْتَنْكِرُوْا خِفَّة الْمُحَمَّل حِيْن رَفَعُوه ، وَكُنْت جَارِيَة حَدِيْثَة الْسِّن ، فَبَعَثُوا الْجَمَل وَسَارُوْا ، فَوَجَدْت عِقْدِي بَعْد مَا اسْتَمَر الْجَيْش ، فَجِئْت مَنَازِلَهُم وَلَيْس بِهَا دَاع وَلَا مُجِيْب ، فَأَمَمْت مَنْزِلِي الَّذِي كُنْت فِيْه ، وَظَنَنْت أَنَّهُم سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُوْن إِلَي ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَة غَلَبَتْنِي عَيْنِي ، فَنَمَت .



وَكَان صَفْوَان بْن الْمُعَطَّل السُّلَمِي ، ثُم الْذَّكْوَانِي ، مِن وَرَاء الْجَيْش ، فَأَدْلَج ، فَأَصْبَح عِنْد مَنْزِلِي ،
فَرَأَى سَوَاد إِنْسَان نَائِم ، فَأَتَانِي ، فَعَرَّفَنِي حِيْن رَآَنِي ، وَكَان يَرَانِي قَبْل الْحِجَاب ،
فَاسْتَرْجَع ، فَاسْتَيْقَظْت بِاسْتِرْجَاعِه حِيْن عَرَفْت ، فَخَمَّرْت وَجْهِي بِجِلْبَابِي ، وَالْلَّه مَا كَلَّمَنِي كَلِمَة ،
وَلَا سَمِعْت مِنْه كَلِمَة غَيْر اسْتِرْجَاعِه ، فَأَنَاخ رَاحِلَتَه ، فَوَطِئ عَلَى يَدَيْهَا فَرَكِبْتُهَا ،
فَانْطَلَق يَقُوْد بِي الْرَّاحِلَة حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْش بَعْدَمَا نَزَلُوْا مُوْغِرِيْن فِي نَحْر الْظَّهِيْرَة ، فَهَلَك مَن هَلَك فِي ،
وَكَان الَّذِي تَوَلَّى كِبْر الْإِفْك عَبْد الْلَّه بْن أَبِي بْن سَلُوْل .

فَقَدِمْنَا الْمَدِيْنَة ، فَاشْتَكَيْت شَهْرا ، وَالْنَّاس يُفِيْضُون فِي قَوْل أَهْل الْإِفْك وَلَا أَشْعُر بِشَيْء مِن ذَلِك ،
وَيَّرِيْبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَعْرِف مِن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم اللُّطْف الَّذِي كُنْت أَرَى مِنْه حِيْن أَشْتَكِي ،
إِنَّمَا يَدْخُل عَلَي ، فَيُسَلِّم ، ثُم يَقُوْل : كَيْف تِيَكُم ؟ ثُم يَنْصَرِف فَذَلِك الَّذِي يَرِيْبُنِي وَلَا أَشْعُر بِالْشَّر ،
حَتَّى خَرَجْت بَعْدَمَا نَقَهْت ، فَخَرَجْت مَع أُم مِسْطَح قِبَل الْمَنَاصِع ، وَكُنَّا لَا نَخْرُج إِلَّا لَيْلا إِلَى لَيْل ، وَذَلِك قَبْل أَن تُتَّخَذ الْكُنُف قَرِيْبا مِن بُيُوَتِنَا ، وَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُف أَن نَتَّخِذَهَا عِنْد بُيُوَتِنَا ، فَانْطَلَقْت أَنَا وَأُم مِسْطَح بِنْت أَبِي رُهْم بْن عَبْد مَنَاف ، وَأُمَّهَا ابْنَة صَخْر بْن عَامِر خَالَة أَبِي بَكْر الْصِّدِّيق ، وَابْنُهَا مِسْطَح بْن أُثَاثَة بْن الْمُطَّلِب ، فَأَقْبَلَت أَنَا وَهِي قَبْل بَيْتِي ، قَد فَرَغْنَا مِن شَأْنِنَا ، فَعَثَرَت أُم مِسْطَح فِي مِرْطِهَا ، فَقَالَت : تَعِس مِسْطَح ! فَقُلْت لَهَا : بِئْس مَا قُلْت ! أَتَسُبِّين رَجُلا شَهِد بَدْرا ؟ قَالَت : أَي هَنْتَاه أَو لَم تَسْمَعِي مَا قَال ؟ قُلْت : وَمَا ذَاك ؟ فَأَخْبَرَتْنِي الْخَبَر ، فَازْدَدْت مَرَضا عَلَى مَرَضِي .


فَلَمَّا رَجَعْت إِلَى بَيْتِي ، وَدَخَل عَلَي رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فَسَلَّم ثُم قَال : كَيْف تِيَكُم ؟
فَقُلْت : أَتَأْذَن لِي أَن آَتِي أَبَوَي ؟ وَأَنَا حِيْنَئِذ أُرِيْد أَن أَسْتَيْقِن الْخَبَر مِن قِبَلِهِمَا ، فَأَذِن لِي ، فَجِئْت أَبَوَي ،
فَقُلْت : يَا أُمَّتَاه ، مَا يَتَحَدَّث الْنَّاس ؟ قَالَت : يَا بُنَيَّة ، هَوِّنِي عَلَيْك ، فَوَاللَّه لَقَلَّمَا كَانَت امْرَأَة وَضِيْئَة عِنْد رَجُل يُحِبُّهَا لَهَا ضَرَائِر إِلَّا كَثَّرْن عَلَيْهَا ،
فَقُلْت : سُبْحَان الْلَّه ! وَقَد تَحَدَّث الْنَّاس بِهَذَا ؟ ! فَبَكَيْت الْلَّيْلَة حَتَّى لَا يَرْقَأ لِي دَمْع وَلَا أَكْتَحِل بِنَوْم . ثُم أَصْبَحْت أَبْكِي ، فَدَعَا رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَلَي بْن أَبِي طَالِب وَأُسَامَة بْن زَيْد ،
حِيْن اسْتَلْبَث الْوَحْي ، يَسْتَأْمِرُهُمَا فِي فِرَاق أَهْلِه ، فَأَمَّا أُسَامَة ، فَأَشَار عَلَى رَسُوْل الْلَّه بِالَّذِي يَعْلَم مِن بَرَاءَة أَهْلِه ،
وَبِالَّذِي يَعْلَم لَهُم فِي نَفْسِه مِن الْوُد ، فَقَال : يَا رَسُوْل الْلَّه ، أَهْلَك ، وَلَا نَعْلَم إِلَّا خَيْرا .
وَأَمَّا عَلِي فَقَال : لَم يُضَيِّق الْلَّه عَلَيْك ، وَالْنِّسَاء سِوَاهَا كَثِيْر ، وَاسْأَل الْجَارِيَة ، تَصْدُقُك ،
فَدَعَا رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم بَرِيَرَة فَقَال : أَي بَرِيَرَة ، هَل رَأَيْت مِن شَيْء يَرِيْبُك ؟ قَالَت : لَا وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَق ، إِن رَأَيْت عَلَيْهَا أَمْرا أَغْمِصُه عَلَيْهَا أَكْثَر مِن أَنَّهَا جَارِيَة حَدِيْثَة الْسِّن ، تَنَام عَن عَجِيْن أَهْلِهَا ، فَيَأْتِي الْدَّاجِن ، فَيَأْكُلُه .
فَقَام رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، فَاسْتَعْذَر مِن عَبْد الْلَّه بْن أَبِي بْن سَلُوْل ، فَقَال وَهُو عَلَى الْمِنْبَر : يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِيْن ، مِن يَعْذِرُنِي مِن رَجُل قَد بَلَغَنِي أَذَاه فِي أَهْل بَيْتِي ،
فَـ/.. وَاللَّه مَا عَلِمْت عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرا ، وَلَقَد ذَكَرُوْا رَجُلا مَا عَلِمْت عَلَيْه إِلَّا خَيْرا وَمَا كَان يَدْخُل عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي ،
فَقَام سَعْد بْن مُعَاذ ، فَقَال : يَا رَسُوْل الْلَّه ، أَنَا أَعْذِرُك مِنْه ، إِن كَان مِن الْأَوْس ، ضَرَبْت عُنُقَه ، وَإِن كَان مِن إِخْوَانِنَا مِن الْخَزْرَج ، أَمَرْتَنَا ، فَفَعَلْنَا أَمْرَك ، فَقَام سَعْد بْن عُبَادَة - وَهُو سَيِّد الْخَزْرَج ، وَكَان قَبْل ذَلِك رَجُلا صَالِحا ، وَلَكِن احْتَمَلَتْه الْحَمِيَّة -
فَقَال لِسَعْد : كَذَبْت لَعَمْر الْلَّه ! لَا تَقْتُلُه ، وَلَا تُقَدِّر عَلَى قَتْلِه ، فَقَام أُسَيْد بْن حُضَيْر - وَهُو ابْن عَم سَعْد بْن مُعَاذ - فَقَال : كَذَّبَت ! لَعَمْر الْلَّه لَنَقْتُلَنَّه ، فَإِنَّك مُنَافِق تُجَادِل عَن الْمُنَافِقِيْن ،
فَتَثَاوَر الْحَيَّان : الْأَوْس وَالْخَزْرَج ، حَتَّى هَمُّوْا أَن يَقْتَتِلُوْا ، وَرَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَائِم عَلَى الْمِنْبَر ، فَلَم يَزَل يُخَفِّضُهُم حَتَّى سَكَتُوْا وَسَكَت .


قَالَت : فَبَكَيْت يَوْمِي ذَلِك وَلَيْلَتِي ، لَا يَرْقَأ لِي دَمْع وَلَا أَكْتَحِل بِنَوْم ، فَأَصْبَح أَبَوَاي عِنْدِي ، وَقَد بَكَيْت لَيْلَتَيْن وَيَوْما لَا أَكْتَحِل بِنَوْم ، وَلَا يَرْقَأ لِي دَمْع ،
حَتَّى ظَنَنْت أَن الْبُكَاء فَالِق كَبِدِي ، فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَان عِنْدِي ، وَأَنَا أَبْكِي ،
اسْتَأْذَنَت عَلَي امْرَأَة مِن الْأَنْصَار ، فَأَذِنْت لَهَا ، فَجَلَسْت تَبْكِي مَعِي ، فَبَيْنَمَا نَحْن عَلَى ذَلِك ، دَخَل عَلَيْنَا رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، فَسَلَّم ، ثُم جَلَس ، وَلَم يَجْلِس عِنْدِي مُنْذ قِيَل لِي مَا قِيَل ، وَلَقَد لَبِث شَهْرا لَا يُوْحَى إِلَيْه فِي شَأْنِي شَيْء .
قَالَت : فَتَشَهَّد ، ثُم قَال : أَمَّا بَعْد ، يَا عَائِشَة ، فَإِنَّه قَد بَلَغَنِي عَنْك كَذَا وَكَذَا ، فَإِن كُنْت بَرِيْئَة ، فَسَيُبَرِّئُك الْلَّه ، وَإِن كُنْت أَلْمَمْت بِذَنْب ، فَاسْتَغْفِرِي الْلَّه ، وَتُوْبِي إِلَيْه ، فَإِن الْعَبْد إِذَا اعْتَرَف بِذَنْبِه ثُم تَاب ، تَاب الْلَّه عَلَيْه ،
فَلَمَّا قَضَى مَقَالَتَه ، قَلَص دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِس مِنْه قَطْرَة ، فَقُلْت لِأَبِي : أَجِب رَسُوْل الْلَّه فِيْمَا قَال ، قَال : وَالْلَّه مَا أَدْرِي مَا أَقُوْل لِرَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ،
فَقُلْت لِأُمِّي : أَجِيْبِي رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، قَالَت : مَا أَدْرِي مَا أَقُوْل لِرَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
، فَقُلْت وَأَنَا يَوْمَئِذ حَدِيْثَة الْسِّن لَا أَقْرَأ كَثِيْرا مِن الْقُرْآَن : إِنِّي وَالْلَّه لَقَد عَلِمْت ، لَقَد سَمِعْتُم هَذَا الْحَدِيْث حَتَّى اسْتَقَر فِي أَنْفُسِكُم ، وَصَدَّقْتُم بِه ،
فَلَئِن قُلْت لَكُم : إِنِّي بَرِيْئَة - وَالْلَّه يَعْلَم أَنِّي بَرِيْئَة - لَا تُصَدِّقُوْنِي بِذَلِك ، وَلَئِن اعْتَرَفْت لَكُم بِأَمْر ، وَالْلَّه يَعْلَم أَنِّي بَرِيْئَة ، لَتُصَدِّقُنِّي ،
وَالْلَّه مَا أَجِد لِي وَلَكُم مَثَلا إِلَّا قَوْل أَبِي يُوَسُف : فَصَبْر جَمِيْل وَاللَّه الْمُسْتَعَان عَلَى مَا تَصِفُوْن
ثُم تَحَوَّلْت ، فَاضْطَجَعْت عَلَى فِرَاشِي ، وَأَنَا أَعْلَم أَنِّي بَرِيْئَة ، وَأَن الْلَّه - تَعَالَى - يُبَرِّئُنِي بِبَرَاءَتِي
وَلَكِن وَالْلَّه مَا ظَنَنْت أَن الْلَّه يَنْزِل فِي شَأْنِي وَحْيا يُتْلَى ، وَلَشَأْنِي كَان فِي نَفْسِي أَحْقَر مِن أَن يَتَكَلَّم الْلَّه فِي بِأَمْر يَتْلِي ،
وَلَكِن كُنْت أَرْجُو أَن يَرَى رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْنَّوْم رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي الْلَّه بِهَا .
قَالَت : فَوَاللَّه مَا قَام رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، وَلَا خَرَج أَحَد مِن أَهْل الْبَيْت , حَتَّى نَزَل عَلَيْه الْوَحْي ؛ فَأَخَذَه مَا كَان يَأْخُذُه مِن الْبُرَحَاء ، حَتَّى إِنَّه لَيَتَحَدَّر مِنْه مِثْل الْجُمَان مِن الْعَرَق ، وَهُو فِي يَوْم شَات ، مِن ثِقَل الْقَوْل الَّذِي يُنْزَل عَلَيْه ، فَلَمَّا سُرِّي عَنْه وَهُو يَضْحَك ، كَان أَوَّل كَلِمَة تَكَلَّم بِهَا : يَا عَائِشَة ، أَمَا وَالْلَّه لَقَد بَرَّأَك الْلَّه ،
فَقَالَت أُمِّي : قَوْمِي إِلَيْه ، فَقُلْت : وَالْلَّه لَا أَقُوْم إِلَيْه ، وَلَا أَحْمَد إِلَّا الْلَّه . وَأَنْزَل الْلَّه تَعَالَى :
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ) لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

سُوْرَة الْنُّوْر مِن الْآَيَة 11 وَحَتَّى الْآَيَة 21




فَلَمَّا أَنْزَل الْلَّه هَذَا فِي بَرَاءَتِي ، قَال أَبُو بَكْر - وَكَان يُنْفِق عَلَى مِسْطَح لِقَرَابَتِه وَفَقْرِه - :
وَالْلَّه لَا أُنْفِق عَلَى مِسْطَح شَيْئا أَبَدا بَعْد الَّذِي قَال لِعَائِشَة ،
فَأُنْزِلَت : وَلَا يَأْتَل أُوْلُو الْفَضْل مِنْكُم وَالسَّعَة أَن يُؤْتُوَا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِيْن وَالْمُهَاجِرِيْن فِي سَبِيِل الْلَّه وَلْيَعْفُوْا وَلْيَصْفَحُوَا أَلَا تُحِبُّوْن أَن يَغْفِر الْلَّه لَكُم
الآية22 من سورة النور
قَال : بَلَى وَالْلَّه ، إِنِّي لَأُحِب أَن يَغْفِر الْلَّه لِي ، فَرَجَع إِلَى مِسْطَح الْنَّفَقَة الَّتِي كَان يُنْفِق عَلَيْه ، وَقَال : وَالْلَّه لَا أَنْزِعُهَا مِنْه أَبَدا . قَالَت : وَكَان رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَسْأَل زَيْنَب بِنْت جَحْش عَن أَمْرِي ، فَقَالَت : أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي ، مَا عَلِمْت إِلَّا خَيْرا ، وَهِي الَّتِي كَانَت تُسَامِيْنِي مِن أَزْوَاج الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، فَعَصَمَهَا الْلَّه بِالْوَرَع ، وَطَفِقَت أُخْتُهَا حَمْنَة تُحَارِب لَهَا فَهَلَكَت فِيْمَن هَلَك مِن أَصْحَاب الْإِفْك وَهَذَا الْحَدِيث لَه طُرُق عَن الْزُّهْرِي . وَرَوَاه هِشَام بْن عُرْوَة ، عَن أَبِيْه .


..
..




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


  الرد باقتباس
 

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 2 (0 من الأعضاء و 2 من الزوار)
 

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب المنتدى الردود آخر مشاركة
لِأَن الْلَّه ( رَبِّي ) mms تسابيح فجر جــوالك 13 10-05-2011 04:29 PM
" وَتَحْسَبُوْنَه هَيِّنَا و هُو عِنْد الْلَّه عَظِيْم " حـرير ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 2 08-07-2010 10:20 PM


الساعة الآن +3: 04:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::