لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهَرَبُ مِنَ الْمَوْتِ؛ لَأَدْرَكَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم عَنْ جابرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهَرَبُ مِنَ الْمَوْتِ؛ لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ)) السلسلة الصحيحة: 952
قال المنَّاوي –رحمه الله- في فيض القدير (5/ 389):
"((لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهَرَبُ مِنَ الْمَوْتِ؛ لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ))؛
لأنَّ الله تعالى ضمنه له؛ فقال: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ [هود: 6].
ثمَّ لم يكتف بالضمان حتى أقسم؛ فقال: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾ [الذاريات: 22- 23].
ثمَّ لم يكتف حتى أمر بالتوكل وأبلغ وأنذر؛ فقال: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ﴾ [الفرقان: 58].
فإنْ لم يطمئن بضمانه، ولم يقنع بقَسَمِهِ، ولم يبال بأمره ووعده ووعيده؛ فهو من الهالكين.
وقال الحسن: "لعن الله أقوامًا أقسم لهم ربهم فلم يصدقوه".
وقال هرم بن حيان لابن أدهم: "أين تأمرني أن أقيم؟ قال بيده إلى الشام؛ قال: وكيف المعيشة فيها؟ قال: أُفً لهذه القلوب، لقد خالطها الشك فما تنفعها الموعظة!" ا. هـ
- - - I S L A M G I R L S .
C O M - - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
- - - - -
اللهم أرزقني لذة الذل و الإنكسار بين يديك
|