بسم الله الرحمن الرحيم
1/ غفلــة
لم يتواعدا على اللقاء، اجتمعا بقدر في ساعة سادها السكون!
ملأت حياته نورا وحنانا،،
لم تبخل بجهد، ولم تضن بوقت،،
حاصرها الخوف، فانهارت باكية!
رآها تواري دمعتها فرَقّ،
مد يده برفق ذائدا عنها
مسها فأحرقته!
[فقد دانت الدنيا وازينت لبطله هنا كعهدها فلمعت في ناظريه
وأرخت سدولها حتي رآها نوراً يملأ حياته وجعلت من خيوطها
فتنة ناعمة الملمس رقيقة الحس فلما ذاب قلبة وظن أنة امتلكها
وهم أن يحتضنها فإذا هي تخدعه وتصفعه ]
//
2 / اغتـــرار !
أوحي إليه ،
إنك لأعلم العالمين ، وإنك لفقيه الدنيا والدين .
انتشى .. وتصبب جبينه عرقا ، امتشق نصلا صدئا ، وامتطى
صهوة من قصب صقيل ، ثم ذاب في حمم غيهب اعتزاز قاتل ..
[align=left]
[( أوحي إليه) إنه وحي شيطاني ، وافق هوى في نفسه ، فسلك دربا مكبلا نهايته بئيسة..
ربما كان يملك مسكة من علم ، لكنها ذابت في بحر غروره..
هو الخاسر أولا وأخيرا..لا علم لمن لا خشية له ! ][/align]
//
3 / أما زال قائماً !
كنا صديقين قريبين ، و نحن في الخامس الابتدائي .
اتفقنا يوماً على أن نلتقي بعد خمس و عشرين عاماً ، أي حين نبلغ الخامسة و الثلاثين عند باب مدرستنا الابتدائية .
بعد خمس سنين قابلته في مجلس ، لكنه لم يعرفني .
و أنا إلى اليوم أسأل : أما زال موعدنا قائماً ، أم تبدل ؟؟؟
[align=left]
[ الصّديق؛هذا الأمّ و الأب و الأخ و الأخت و النّاس مجتمعين.لا زال يؤرّقنا بانفلاته الدّائم من كلّ قيود الصّدق و الحميميّة و إدخال البهجة على عزلتنا الأبديّة.
من حقّك أن تتساءل..لكن لا تُخلف الموعد ! ][/align]
//
4 / وجهـ صفيق !
تماسك حتى وسَّد قلبه الثرى.. لكن دمعة ساخنة أبت إلا أن تسقط حين لمح الدماء تلطخ اليد التي امتدت تقدم العزاء!! .
[ كان حزنه في لقطة تقبل العزاء
أشد إيلاما من حادثة الموت نفسها
تبت لهذه اليد وتبّ ، تقتل القتيل وتمشي في جنازته ! ]
//
5 / انتكاس
حملها بقوة، رفعها حتى استوى
سقطت
انحنى ، تبِعها
وغاص ..
[ هي ليست عودة بل نكسة وتبعية ، بعد أن كان منقذا ودالا على الخير ، زلت قدمه فـ هوى..! ]
/
منقــول