بفردة واحدةالأب لأولاده :
ـ هيا استعدوا لقد أحضرت آلة التصوير ولا مجال للتأخير.
ركضت فرحةً، لبست ثوبها الجديد وأصلحت هندامها, غير أنها حين جاءت لتلبس الحذاء وجدت منه فردة واحدة, بحثت كالمجنونة في كل مكان عن الفردة الثانية, وكأن الأرض انشقت عنها وابتلعتها، سألت أخوتها على عجالة أن يسعفوها , لكن بدون فائدة فالكل لاهٍ بنفسه والوقت كان قصيراً لا يتيح لها أن تبحث أكثر, فخابت آمالها بأن تجد تلك الفردة ، واضطرت لتقف أمام آلة التصوير بفردة واحدة ..
في اليوم التالي جاء الأب مبشراً :
ـ لقد جئتكم بالصور., أسرعت إليه قبل الجميع, وأخذت صورتها..
ما أن رأت الصورة حتى أصيبت بالذهول مع أول ما وقع عليه نظرها, تراخت يداها وبدت مندهشة فاغرة فاها. , ثم تسمرت في مكانها وأجهشت بالبكاء لاثمة وجهها بكلتي يديها.
عجبوا لأمرها أشد العجب والتفوا حولها ليتبينوا الأمر،عندها ذهلوا كما ذهلت هي حين دققوا النظر في الصورة وانجلت لهم الحقيقة., أنها الفردة الثانية لحذائها ظاهرة في الصورة معها وعلى بعد أمتار قليلة منها ...
للكاتـــــــ ام عثمان ــــــــبة