السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا عضوات المنتدى ..
قرأت كتاب الفرج بعد الشده فأعجبتني هذه القصه فأحببت ان انقلها لكم ..
روي عن بزرجمهر بن البختكان الحكيم ( من حكماء الفرس ) الذي كان وزير كسرى أنو شروان أنه حبسه عند غضبه في بيت كالقبر ظلمة وضيقا وصفده بالحديد وألبسه الخشن من الصوف وأمر أن لا يزاد في كل يوم على قرصين خبزا شعيرا وكف ملح جريش ودورق ماء وأن تحصى ألفاظه فتنقل إليه فأقام بزرجمهر شهورا لا تسمع له لفظه ..
فقال أنو شروان : ادخلوا إليه أصحابه ومرهم أن يسألوه ويفاتحوه في الكلام واسمعوا ما يجري بينهم وعرفونيه .
فدخل إليه جماعة من المختصين , فقالوا له : أيها الحكيم نراك في هذا الضيق و الحديد و الصوف و الشدة التي وقعت فيها ومع هذا فإن سحنة وجهك وصحة جسمك على حالهما لم تتغيرا فما السبب في ذلك ؟
فقال : إني عملت جوارشا ( ويقصد به في لسان العرب مساحيق تجمع ويركب منها الدواء ) من ستة أخلال آخذ منه كل يوم شيئا فهو الذي أبقاني على ما ترون .
قالوا : فصفه لنا فعسى أن نبتلى بمثل بلواك أو أحد من إخواننا فنستعمله ونصفه له .
قال : الخلط الأول : الثقه بالله عزوجل , والخلط الثاني : علمي بأن كل مقدر كائن , والخلط الثالث : الصبر خير ما استعمله الممتحنون , الخلط الرابع : إن لم اصبر أنا فأي شئ أعمل , ولم أعين على نفسي بالجزع , والخلط الخامس : قد يمكن أن أكون في شر مما أنا فيه , والخلط السادس : من ساعة إلى ساعة فرج .
قال : فبلغ كسرى كلامه فعفى عنه .
.. أسأل الله أن ينفع به ولا تنسوني من دعائكم ..[/color]
[/color]