أن يكون ساتراً لجميعالبدن
وهو الذي عليه عامة أهل العلم في هذا الزمان خصوصاً، فغاية ما هنالك أنالعلماء اختلفوا في وجوب ستر الوجه أو عدم وجوب ستره؟
وحينئذ فيكون كشفه على أعلى تقدير من المباح، والمباحإذا خيفت منه الفتنة والمفسدة فإنه يجب منعه، للقواعد الشرعية التي دل عليها الكتابوالسنة، وهي سد الذرائع ووسائل الشر، وان كان المجمع عليه والاحوط في حق المرأةالمسلمه هو تغطية الوجه وسيكون لنا في هذا السياق توضيح بأذنالله
أن لا يكون الحجاب في نفسهزينة
لأن الغاية من الحجاب هو تحصيل الستر والعفاف، فإذا كانالحجاب زينة مثيرة، فقد تعطلت بذلك الغايةمنه
. ولذلك نهى الله جل وعلا عن ذلك فقال: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَالْجَاهِلِيَّةِالْأُولَى}
فإبداء زينة الحجاب من التبرج المنهي عنه شرعاً
أن يكونواسعاًغيرضيق
لأن اللباس الضيق يناقض الستر المقصود من الحجاب، لذلكإذا لم يكن لباس المرأة المسلمة فضفاضا ًفهو من التبرج المنهي عنه، إذ إن عورةالمرأة تبدو موصوفةبارزة،
فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله :((مالك لم تلبس القبطية؟ " قلت: يا رسول الله، كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله : ((مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها".
- أن يكون صفيقاً لايشف:
فثوب المرأة إذا لم يكن صفيقاً فإنه يجسد جسمها ومواضعالفتنة فيها، وكذلك إذا كان شفافاً فإنه يبرز وجهها ولون بشرتها ويخالف الستر الذيهو غاية الحجاب
- أن لا يكونمبخراً ولامطيباً:
وقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم خروج المرأةمتعطرة، فمن ذلك ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهيزانية" .
ومن الواضح أن المرأة إذا خرجت مستعطرة فإنها تحرك داعيةالشهوة عند الرجال، لذلك ورد التحريم في ذلك قطعاً لدابر الفتنة وحفاظاً على طهارةالمجتمع.
- أن لا يشبهلباسالرجال:
لقوله :"ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال " .
- أن لا يشبهلباسالكافرات:
وذلك بأن تفصل المرأة المسلمة لباسها تفصيلاً يتنافى معحكم الشرع وقواعده في موضوع اللباس، ويدل على تفاهة في العقل وفقدان للحياء مما ظهرفي هذا العصر وانتشر باسم الموديلات التي تتغير من سيئ إلى أسوأ، وكيف ترضى امرأةشرفها الله بالإسلام ورفع قدرها، أن تكون تابعة لمن يملي عليها صفة لباسها، ممن لايؤمن بالله ولا باليوم الآخر
- أن لا يكونلباسشهرة:
ولباس الشهرة هو الذي تلبسه المرأة لإلفات وجوه الناس إليها، سواء كان هذا الثوب رفيعا أو وضيعا، لأن علة التحريم هي تحقق الشهرة في الثياب، فقد روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله :"من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا
أختاه:
فهذه الشروط الثمانية هي الشروط المعتبرة عند العلماء فيالحجاب، فإذا اردتي الستر والعفاف والحشمة والحياء، وطاعة الله ورسوله، فعليكبمراعاتها في حجابك، فإن الحجاب لا يمكن أن يكون حجاباً إلا إذا استوفى تلكالشروط.