بقلم د. سلمان بن محمد بن سعيد
ثمة علاقة وثيقة بين مرض القولون العصبي (آي بي إس) وبعض الأطعمة والأشربة، فمن الأغذية تبرز المواد الدهنية والحوار والبهارات في المقدمة ومن المشروبات ما يحتوي على مادة الكافيين (الشاي والقهوة والكولا والشوكولاته) فهذا المرض تنطبق عليه (لعلاجه) المقولة المشهورة (الغذاء لا الدواء) فهناك أغذية تثير القولون وأخرى متسامحة مع ذلك القولون، فيعيش المريض بسلام إن هو تناول ما ينصحه طبيبه من غذاء وابتعد عما سواه، ومع الوقت سيكون مريض القولون العصبي طبيب نفسه، فلا يسمع نصائح من لا يعرف ما هو داء القولون العصبي، وأذكر أحد كبار السن كان ينصح قريبا له أصيب بالقولون العصبي الذي كان يسميه (القيلون) بقوله: (عليك بالسمن البري) والمريض شاب كان قبل أن يُصاب ب(القيلون) يضرب المفطح ويلحقه بدلة قهوة مبهرة بالهيل وكل مايهيج القولون، أو إبريق شاي وينام بعد ذلك قرير العين إلى الصباح، أما الآن فالوضع تغير، فالقهوة والشاي لا يشربهما أبدا، وهناك حقيقة اجتماعية وعلمية يجهلها الكثير، ففيما مضى كنا نشرب الشاي ونذهب بعد ذلك بوقت قصير للنوم، أما الآن فالوضع اختلف كثيرا، فنحن نشرب الشاي الذي أصبح اسمه شاي ونطول في السهر، وعندما نريد أن ننام يكون مفعول الشاي قد ابتدأ، والتفسير العلمي لذلك هو ان الشاي يأخذ وقتا لامتصاصه من المعدة والأمعاء، ليذهب ما امتص منه (كافيين وغيره) إلى الدورة الدموية، وقد يستغرق هذا الوقت ثلاث ساعات أو اكثر، لكي يبدأ مفعول الشاي المنشط والمنبه، ومعلومة على الهامش أذكرها عن مادة الكافيين، فهو (الكافيين) من (زانثين قروب) ويعمل على ثلاث أماكن في الجسم، الأول مفعول منبه والثاني توسيع للشعب الهوائية والثالث مدر للبول، والقدماء عرفوا (عمليا) خاصية الكافيين الثالثة فقط لمن يشرب الشاي قبل النوم، ونصيحتي لك عزيزي القارئ إن كنت من محبي الشاي أن يكون شرب الشاي هو آخر عمل تقوم به (قبل النوم) بعدها تُطفئ النور وتقول لأم العيال: تصبحين على خير، فلن يبدأ مفعول الكافيين إلا قرب صلاة الفجر، هذا إذا كان له مفعول في هذا الوقت، فالشيطان سيبطل
^^^
مفعوله في مرات عديدة، وإلى سوانح قادمة بإذن الله.
هذا الموضوع لتجميع لكل مايخص عن القيلون اسبابه وطرق علاجه ونرحب بمشاركتكم :1_28:
وتجاربكم