الصلاة لها منزلة عظيمة في الإسلام، ومما يدل على أهميتها وعظم منزلتها ما يأتي: 1- الصلاة عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، ففي حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سنامِه الجهادُ)) ) الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، 5/11، برقم 2616، وقال: ((حديث حسن صحيح ))، وإذا سقط العمود سقط ما بني عليه. 2- أول ما يحاسب عليه العبد من عمله، فصلاح عمله وفساده بصلاح صلاته وفسادها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي قال: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة: الصلاة، فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وإن فسدت فسد سائرُ عمله)).أخرجه الطبراني في الأوسط، 1/409 [مجمع البحرين] برقم 532، ورقم 533، وقال العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: ((وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طرقه والله أعلم)) 3/346. وفي رواية: ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته، فإن صلحت فقد أفلح، [وفي رواية: وأنجح]، وإن فسدت فقد خاب وخسر)) 3- آخر ما يُفقد من الدين، فإذا ذهب آخر الدين لم يبق شيء منه 4- آخر وصية أوصى بها النبي أمته، فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان من آخر وصية رسول الله : ((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم))، حتى جعل نبي الله يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه))أحمد، 6/290، 311، 321، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 7/238. 5- مدح الله القائمين بها ومن أمر بها أهله، فقال تعالى: ] وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا* وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [ 6- ذم الله المضيعين لها والمتكاسلين عنها، قال الله تعالى: ] فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [).وقال عز وجل: ] إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً [ 7- أعظم أركان الإسلام ودعائمه العظام بعد الشهادتين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي قال: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب قول النبي r: ((بني الإسلام على خمس)) 1/92، برقم 8، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أركان الإسلام ودعائمه العظام 1/45 8- مما يدل على عظم شأنها أن الله لم يفرضها في الأرض بواسطة جبريل، وإنما فرضها بدون واسطة ليلة الإسراء فوق سبع سموات. 9- فرضت خمسين صلاة، وهذا يدل على محبة الله لها، ثم خفف الله عز وجل عن عباده، ففرضها خمس صلوات في اليوم والليلة، فهي خمسون في الميزان، وخمس في العمل، وهذا يدل على عظم مكانتها 10- افتتح الله أعمال المفلحين بالصلاة واختتمها بها، وهذا يؤكد أهميتها، قال الله تعالى: ]قَدْ أَفْلَحَ الْـمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِـهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِـهِمْ يُحَافِظُونَ [ 11- أمر الله النبي محمدًا وأتباعه أن يأمروا بها أهليهم، فقال الله عز وجل: ] وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [ 12- أُمِرَ النائم والناسي بقضاء الصلاة، وهذا يؤكد أهميتها، أخي الكريم / أختي الكريمة بعد أن تعرفنا سويا على منزلة الصلاة في الإسلام وأهميتها وبعد أن عرفت أن صلاح عملك وفساده بصلاح صلاتك وفسادها نوجه إليك سؤال هام هل صلاتك صحيحة ؟ هل تعرف أن الصلاة لا تصح إلا بصحة الوضوء فهل تعرف كيف تتوضأ ؟ هل تقيم الصلاة كما أقامها رسولنا المعلم عليه الصلاة والسلام ؟ هل تعرف كيفية الركوع والسجود والقراءة والتكبير والتسليم ؟ إذا أردت أن تعرف فتعال معنا لتتعلم كيف تقيم دينك ولا تضيع فرصتك في التقرب إلى الله تعالى بإقامة صلاة صحيحة مقبولة بإذن الله تعالى يتبع ..
- - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -