امتازت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالذكاء وقوة الحفظ والاستذكار مما ساعدها على حفظ القرآن الكريم وكثير من الأحاديث والفقه فيهما ، أضف إلى ذلك فصاحة لسانها وعلو بيانها وعلمها بالعربية مما ساعدها على تفسير القرآن الكريم ، وكذلك حبها للعلم و المعرفة ؛ فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسألة ، فقد قال عنها ابن أبي مليكة : كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه .
قال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة رضي الله عنها.
فقلت: يا خالة ، ممن تعلمت الطب ؟ قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض ، فأحفظه.([1])
([1])انظر : سير أعلام النبلاء 2/181 .
أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص34
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير