موسم النفحات أقبل / بقلم رحيق داعية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأصلي وأسلم على الرحمة المهداه وخير البشرية نبينا محمد بن عبد الله
موسم النفحات أقبل .. رحمة وغنيمة لكل مسلم ..
خير الشهور على الإطلاق .. حيث أبواب الجنان تُفتح .. وأبواب النيران تُغلق .. والشياطين تُصفد ..
من أدركه وأحسن استقباله نال خيراً عظيماً كثيراً مغموراً .. ومن أدركه بما يغضب الرحمن فقد خاب وخسر والعياذ بالله ..
أُخياتي الغاليات ..
السلف الصالح _ رضوان الله عليهم _ كانوا يدعون الله نصف عام .. لعلهم يبلغون شهر القرآن ..
فأين نحن منهم ..؟!
بقي شهر واحد على حضوره _ أعني بذلك رمضان _ الذي نسأل الله أن يبلغناه , فهل لنا من عُدَّه ..؟
غالياتي .. لنبدأ بترويض أنفسنا من الآن حتى نتلذذ بذلك الشهر العظيم ..
ولنعلنها توبة من الآن , بل في هذه الدقيقة .. توبة نصوح لعلنا نرقى بها في مراتب الإيمان ..
غاليتي أوصيكِ في شهرنا هذا شهر شعبان أن تُكثري من سماع المُحاضرات , ومن قراءة المقالات والكتب التي تعتني بضيفنا القادم , وأحرصي على التزود بأهم فتاوى الصيام ..
أكثري من قرآءة القرآن , واحرصي على الإكثار من الصيام والنوافل .. أحرصي على مراجعة حفظ الأدعية من خروج المسجد ودخوله وفي الطريق إليه , وأيضاً أدعية دخول المنزل والخروج منه ..
صلي رحمكِ .. وبري بوالديكِ .. واشغلي لسانكِ ذكراً وتهلياً وتسبيحاً ..
كل ذلك تهذيباً وشوقاً لبلوغ رمضان ..
فرمضان والله فرصة عظيمة لتهذيب النفس , فقد قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة : 183 ]
اسأل الله العظيم أن يُبلغنا وإياكم شهر رمضان ونحن في إيمان وأمن وصحة وعافية , ويجعلنا من المُتقين .