هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
10-11-2010, 09:17 PM
http://www.shqaotbnat.com/up//uploads/images/shqaotbnat.com-2ec65209e5.gifhttp://www.shqaotbnat.com/up//uploads/images/shqaotbnat.com-2ec65209e5.gif
الــسلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
مقارنة بين قوله تعالى " لهم أجرهم " و بين قوله"فلهم أجرهم"
-ابن القيم-
الآية الأولى :
(( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبِعون ما أنفقوا منّاً
ولا أذىً لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))
سورة البقرة 262
الآية الثانية :
(( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية
فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))
سورة البقرة 247
طريق الهجرتين ج1/ص542
وتأمل كيف جرد الخبر هنا عن الفاء (يقصد الآية الأولى) فقال :
(( لهم أجرهم عند ربهم ))
وقرنه بالفاء في قوله تعالى :
(( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم )) ؛
فإن الفاء الداخلة على خبر المبتدأ الموصول أو الموصوف تُفهِم معنى الشرط والجزاء ،
وأنه مستحَق بما تضمّنه المبتدأ من الصلة أو الصفة
فلما كان هنا يقتضي بيان حصر المستحق للجزاء دون غيره : جرد الخبر عن الفاء ؛
فإن المعنى :
أن الذي ينفق ماله لله ولا يمنّ ولا يؤذي هو الذي يستحق الأجر المذكور ،
لا الذي ينفق لغير الله ويمنّ ويؤذي بنفقته ، فليس المقام مقام شرط وجزاء بل مقام بيان للمستحِق دون غيره
وفي الآية الأخرى :
ذكر الإنفاق بالليل والنهار سراً وعلانية ،
فذكر عموم الأوقات وعموم الأحوال ، فأتى بالفاء في الخبر ؛
ليدل على أنّ الإنفاق في أيّ وقت وُجد من ليلٍ أو نهار ،
وعلى أيّ حالةٍ وُجد من سر وعلانية فإنه سبب للجزاء على كل حال ،
فليبادر إليه العبد ولا ينتظر به غير وقته وحاله ، ولا يؤخر نفقة الليل إذا حضر إلى النهار ،
ولا نفقة النهار إلى الليل ، ولا ينتظر بنفقة العلانية وقت السر ،
ولا بنفقة السر وقت العلانية ؛
فإن نفقته في أي وقت وعلى أي حال وجدت سبب لأجره وثوابه فتدبر هذه الأسرار في القرآن .
مما تصفحت ..~
راجية من الله ان تعم الفآآئده للجميع ..
اختكم/ همس الغـلا..~
http://www.shqaotbnat.com/up//uploads/images/shqaotbnat.com-2ec65209e5.gifhttp://www.shqaotbnat.com/up//uploads/images/shqaotbnat.com-2ec65209e5.gif
الــسلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
مقارنة بين قوله تعالى " لهم أجرهم " و بين قوله"فلهم أجرهم"
-ابن القيم-
الآية الأولى :
(( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبِعون ما أنفقوا منّاً
ولا أذىً لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))
سورة البقرة 262
الآية الثانية :
(( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية
فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))
سورة البقرة 247
طريق الهجرتين ج1/ص542
وتأمل كيف جرد الخبر هنا عن الفاء (يقصد الآية الأولى) فقال :
(( لهم أجرهم عند ربهم ))
وقرنه بالفاء في قوله تعالى :
(( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم )) ؛
فإن الفاء الداخلة على خبر المبتدأ الموصول أو الموصوف تُفهِم معنى الشرط والجزاء ،
وأنه مستحَق بما تضمّنه المبتدأ من الصلة أو الصفة
فلما كان هنا يقتضي بيان حصر المستحق للجزاء دون غيره : جرد الخبر عن الفاء ؛
فإن المعنى :
أن الذي ينفق ماله لله ولا يمنّ ولا يؤذي هو الذي يستحق الأجر المذكور ،
لا الذي ينفق لغير الله ويمنّ ويؤذي بنفقته ، فليس المقام مقام شرط وجزاء بل مقام بيان للمستحِق دون غيره
وفي الآية الأخرى :
ذكر الإنفاق بالليل والنهار سراً وعلانية ،
فذكر عموم الأوقات وعموم الأحوال ، فأتى بالفاء في الخبر ؛
ليدل على أنّ الإنفاق في أيّ وقت وُجد من ليلٍ أو نهار ،
وعلى أيّ حالةٍ وُجد من سر وعلانية فإنه سبب للجزاء على كل حال ،
فليبادر إليه العبد ولا ينتظر به غير وقته وحاله ، ولا يؤخر نفقة الليل إذا حضر إلى النهار ،
ولا نفقة النهار إلى الليل ، ولا ينتظر بنفقة العلانية وقت السر ،
ولا بنفقة السر وقت العلانية ؛
فإن نفقته في أي وقت وعلى أي حال وجدت سبب لأجره وثوابه فتدبر هذه الأسرار في القرآن .
مما تصفحت ..~
راجية من الله ان تعم الفآآئده للجميع ..
اختكم/ همس الغـلا..~
http://www.shqaotbnat.com/up//uploads/images/shqaotbnat.com-2ec65209e5.gifhttp://www.shqaotbnat.com/up//uploads/images/shqaotbnat.com-2ec65209e5.gif